السودان يستدعي سفيره في القاهرة للتشاور في خطوة تشير لتدهور العلاقات مع مصر
4 يناير 2018 | صحيفة السودانالخرطوم – أعلنت وزارة الخارجية السودانية استدعاء السفير السوداني في القاهرة للتشاور دون إبداء السبب أو مدة بقائه في الخرطوم. وحسب الأعراف الدبلوماسية أن سحب السفير يعبر عن احتاج رسمي على تدهور العلاقات بين السودان ومصر خاصة في خضم العملة الإعلامية المصرية الشرسة تجاه السودان وأرضه وشعبه وقياداته وتاريخه وصل بها الحد للإستهزاء من المواطن السوداني ونعته بالألفاظ والكلمات المشينة
وذكر بيان نشرته وكالة السودان للأنباء أن “وزارة الخارجية قررت الخميس استدعاء سفير السودان لدى القاهرة السفير عبد المحمود عبد الحليم إلي الخرطوم بغرض التشاور”.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أنه “تم إخطار السفارة المصرية في الخرطوم يوم 4 يناير الجاري رسميا بقرار استدعاء سفير السودان في القاهرة إلى الخرطوم للتشاور وإن مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب”.
وتشهد العلاقة بين السودان ومصر توترا منذ العام الماضي عقب اتهامات الرئيس السوداني عمر البشير لمصر بـ”دعم الحركات المتمردة في السودان، ووضبط آليات ومدرعات عسكرية في أيدي المتمردين السودانيين.
ورد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تلك الاتهامات آنذاك قائلا إن بلاده “تلتزم بعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم انتهاج سياسات تآمرية”.
ولعله نسي أن مصر أحتلت جزء عزيز من تراب السودان بقوة السلاح وبمؤامرة مبيتة باحتلالها مثلث حلايب السوداني والذي مازال للسودان توجد عسكري بحامية داخل حلايب.
وتعد قضية مثلث “حلايب وشلاتين” ضمن القضايا الشائكة بين السودان ومصر, وطالب السودان بأحد خيارين التفاوض المباشر أو الإحتكام الدولي وهو ما ترفضه مصر.
ويعزي خبراء رفض مصر للتفاوض أو التحكيم الدولي لعجزها عن طرح أي وثائق أو مستندات تثبت أحقيتها بهذا الجزء العزيز من تراب السودان.
وسبق أن اتهم السودان مصر بتأييد قرار تمديد العقوبات المفروضة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي بسبب الأوضاع في إقليم دارفور، وهو الأمر الذي نكرته الخارجية المصرية.
واتخذ السودان قرارا بحظر واردات المنتجات الزراعية من مصر لتوثها بمياه المجاري والصرف الصحي غير المعالج وهو كما يشير السودان قرار فني وليس سياسي لحماية المواطن السوداني من المنتجات الملوثة وغير المطابقة للمعايير الصحية.
تعليقات الفيسبوك
